M!ss Anime Admin
الجنس : الابراج : عدد المساهمات : 204 تاريخ التسجيل : 25/05/2010 العمر : 26 الموقع : مصر
| موضوع: بحث عن أهمية الشجرة والغابة الخميس مايو 27, 2010 2:49 pm | |
| كتب "المهندس الزراعي أديب بنود**أولى الإنسان العاقل منذ غابر العصور قدسية للشجرة، لأن حضارته انطلقت من خلالها. فكانت مصدر قوته ودفئه وظله ومنها كان سلاحه وبيته وآلة تنقله ومحراثه وهي المنطلق لاكتشافاته الحديثة ( العجلة- النار- ركوب البحر) -تشكل الغابات ثلث مساحة اليابسة على الأرض / 4126 / مليون هكتار ( غابات ) ومعظم الغابات المستثمرة حالياً تتركز في أمريكا الشمالية وأوروبا واتجهت الأنظار مؤخراً إلى الغابات الاستوائية الضخمة في أفريقيا وأمريكا الجنوبية حتى أن بعض هذه الغابات العذراء قد أزيل نهائياً بشكل غير عادي - في بلاد الشام كانت الغابات تحتل نصف المساحة العامة للبلاد وكان أثرها كبيراً في حضارة الأقوام التي سكنت المنطقة وجاورتها . فالأرز اللبناني كان عاملاً هاماً في
تنشيط وتقوية الحركة التجارية والبحرية للفينيقيين الذين استعملوا خشب الأرز في بناء أساطيلهم البحرية وتجارتهم مع الجوار. ويحدثنا التاريخ بأن الملك الفرعوني سنفرو /2700/ ق.م كان يتاجر مع الفينيقيين بالأخشاب ، وقد استعمل أربعين سفينة لنقل خشب الأرز إلى مصر ، واستمرت أعمال القطع في غابات لبنان وسوريا إلى أن جاء الإمبراطور الروماني هارديان /100/ ق.م الذي أصدر قوانين لحماية الغابات وعدم قطع الأشجار وخاصة الصنوبر والشوح والأرز . لكن أعمال القطع عادت واستمرت أيامَ الاحتلال العثماني الذي دام أربعة قرون حيث تم خلالها تدمير الغابات نهائياً. ولم يبقَ من غابات الأرز الجميلة في سوريا ولبنان سوى أربعة غابات صغيرة تضم الأشجار القديمة المعمرة.. وليس أدل على ذلك القانون الذي أصدره السلطان العثماني والذي جاء فيه: ( إن كل رجل يقوم بتقديم حمولة جملين من الخشب يعفى من التجنيد الإجباري )، وقد استعملوا هذه الأخشاب في مقاطع السكك الحديدية وتسيير قطاراتهم... - تذكر الكتب بأن الطريق الذي كان يسلكه الخليفة هارون الرشيد من بغداد إلى الرقة مقر اصطيافه، تحتضنه الغابات والأشجار الوارفة الظلال. وكذلك الحال في بلاد مابين النهرين حيث كان الغطاء النباتي كثيفاً وتدل الآثار على أن بابل كانت غنية جداً بالأشجار الحراجية وخاصة النخيل والسرو . وحدائقها المعلقة خير دليل على اهتمام البابليين بالأشجار . وقد تدهورت هذه الغابات الرائعة التي كانت عنوان الحياة الحضارية التي عاشتها الأقوام المتعاقبة في هذه الأرض نتيجة ظلم المستعمر وحقده الذي استمر طويلاً. - بالرغم من تقدم الحضارة الإنسانية فقد ظلت الشجرة تحمي الإنسان من أكبر أعدائه وهو انجراف التربة الذي يؤدي إلى الجفاف ثم التعرية ومن ثم القضاء على التوازن البيئي الذي يهدد كوكب الأرض . وقد بينت الدراسات بأن منطقة عارية من الأشجار معدل أمطارها 600 ملم / سنوياً وانحدارها 10% ينجرف من تربتها سنوياً ( 78 ) طن/هكتار أما إذا كانت نفس الأرض مزروعة بالمحاصيل سوف ينجرف منها ( 20 ) طناً سنوياً في الهكتار الواحد .. أما إذا كانت مغطاة بالأشجار فلا ينجرف منها شيء بل أن هذه الأشجار من خلال أوراقها المتساقطة والمتخمرة تزيد من غنى التربة وخصوبتها بإنتاج المادة الدبالية والعضوية. فالشجرة أفضل حارس للأرض حيث تتلقى الأمطار على أوراقها وفروعها فتسيل متباطئة على الأغصان لتودعها باطن الأرض وتغذي فيها الينابيع والأحواض الجوفية. - أهمية الأشجار في الطبيعة : 1- الأشجار رئة الطبيعة، تنتج الأوكسجين النقي بمعدل 1.5 – 3 طن / كم2 يومياً. وتثبت الغابات في الأرض سنوياً / 40/ مليار طن من غاز ثاني أكسيد الكربون السام الذي تحوله إلى كتلة حيوية أقلها الغذاء، إن احتراق /100/ ليتر من البنزين في محرك سيارة يحتاج إلى /350/ كغ أوكسجين بينما يحتاج الإنسان لتنفسه في يوم كامل /680/ غرام أوكسجين والغابة تعطي الجميع 2- توقف الانهيارات الثلجية في المناطق الجبلية وتقلل من أخطار الفيضانات 3- تقلل من سرعة الرياح وتعمل كمصدات لها، فتحمي المزروعات وتدرأ تساقط الأزهار والثمار لتزيد الغلة بنسبة 30% 4- تشغيل الأيدي العاملة في مشاريع الحراج والاصطياف، والتمتع برياضة الصيد، وتنمية الذوق الرفيع في الشعر والرسم والموسيقى، والبحث العلمي، وتأمين التمويه والمخابئ الجيدة أثناء الحرب 5- تحفظ الوسط الحيوي فتبقي هرم التغذية متوازناً من أصغر كائن إلى أعقلها 6- تنظم المناخ وتحافظ على رطوبة الهواء ودرجة الحرارة بواسطة النتح والتبخر فالغابة تخفض من درجات الحرارة العليا وترفع من الدرجات الدنيا ويشعر المرء بذلك حينما يلجأ إلى ظل شجرة صيفاً أو شتاء وخاصة في الليل 7- تنتج المادة الدبالية والعضوية الناتجة عن تساقط الأوراق وتخمرها فتحسن بنية التربة من حيث نفوذيتها للماء والهواء وإمكانيتها على الاحتفاظ بالماء 8- تحد من التلوث البيئي ويمكن للغابة أن تكون ملجأ ذرياً، حيث أظهرت الأبحاث في دول عديدة أن هواء الغابة يحوي من الغبار الذري نسبة تقل /15/ مرة مما هو عليه خارجها، وسكان الغابة أقل تعرضاً لأمراض سرطان الدم والعظام 9- تثبت الغبار وتوقف تحرك الرمال والكثبان الرملية، وإليكم هذه القصة : يحكي شيخ فارسي: ( هرعت القبائل يوماً إلى الشاه عباس وهو في رحلة مابين شيراز ومشهد وهي ترتعد وتقول لقد حل بنا الغضب الرباني ... وأي غضب فالرمال غطت بيوتنا ومزارعنا وقضت على أنعامنا وخنقت أطفالنا ... العَون يا رب من الله نطلب العَون . عند ذلك نظر إليهم الشاه بهدوء وطلب فانوساً فأتوه به، فأوقده، ثم رفع الحظار الزجاجي عنه ونفخ فيه فانطفأ فعاد وأوقده ثم وضع الحظار الزجاجي ونفخ فيه فتلاعبت شعلته قليلاً لكنها استمرت مضيئة وتعجب القوم مما فعله الشاه، إلا أنه نظر إليهم ملياً ثم قال: لقد حطمتم الحظار الذي كان يحميكم، أشجار الغضى وشجيرات الأرطى فسهل على العاصفة إطفاء مدينة بيوتكم ... العواصف من آيات الله ولكن هذا ما جنته أيديكم ). 10- تمتص الضجيج وتخلق جواً من الهدوء والسكون 11- تشكل غطاء أرضياً ينظم موارد المياه ويحفظ المناظر الطبيعية الجميلة 12- تؤمن مكاناً رائعاً للتنزه والاصطياف حيث الطيور والحيوانات البرية، وتلعب دوراً هاماً في الصحة النفسية والعضوية وتترك لدى الإنسان شعوراً بالراحة تنجم عن خصائص غير منظورة لأن أغلب الأشجار تفرز مواد عضوية وزيوت طيارة قاتلة للجراثيم المعلقة في الجو والتي تصيب الإنسان، فالسنديان والبلوط واللزاب تقتل الجراثيم خلال خمس دقائق والريحان خلال سبع دقائق والسرو خلال /15/ دقيقة ...الخ ومما لاشك فيه بأن بيئة خالية من الجراثيم تصنع الصحة 13- تحمي النباتات الصغيرة وتؤمن لها جواً مساعداً لنموها كالفطور والسرخسيات وغيرها الكثير 14- تعدد الفوائد الاقتصادية للأشجار فمنها نأخذ الثمار( كستنا- صنوبر ثمري- بندق ...) والأخشاب والأحطاب والفلين والمواد الطبية والزيوت العطرية من( الغار والبطم ) ومن أزهارها يصنع النحل أطيب الأعسال وبالرغم من هذه الأهمية البالغة للشجرة والغابة فإن إنسان هذا العصر يصر بشكل يدعو للعجب على تدميرها وكأنها عدوه اللدود مخالفاً كل الشرائع السماوية التي كانت فيها الشجرة موضع تقديس واهتمام . وأخيراً نوجه نداءنا لكم أيها الأخوة بأن تزرعوا ما استطعتم من الأشجار وإن لم تستطيعوا فعلموا أبناءكم كيف يعتنون بها كي لا نندم يوماً حين تشتد حرارة الأرض فلا نجد مكاناً يحمينا، وتزداد العواصف والأعاصير فلا نجد ملجأً يؤوينا....... إعداد المهندس الزراعي : أديب بنود "
| |
|
lovely girl العضوات الجديدات
الجنس : الابراج : عدد المساهمات : 18 تاريخ التسجيل : 13/07/2010 العمر : 28 الموقع : القاهرة
| موضوع: رد: بحث عن أهمية الشجرة والغابة الثلاثاء يوليو 20, 2010 10:23 am | |
| مشكووووووورة ليكى يا مريومتى يا أمر | |
|